مبدأ الثواب والعقاب : الإدارة العامة للمرور تتربع على قمة هرم التطوير المؤسسي في اليمن واللواء البراشي يزرع بذور التحفيز بتكريم المميزين ويرسخ قيم الإلتزام بمعاقبة المخالفين
الحارس نت| عبدالسلام المساجدي.
تُعد المؤسسات الأمنية حجر الزاوية في بناء المجتمعات الآمنة والمستقرة حيث تسعى هذه المؤسسات إلى تحقيق التوازن بين حفظ النظام وتقديم الخدمات للمواطنين بروح من العدل والالتزام وفي هذا السياق تأتي الخطوة التي اتخذتها الإدارة العامة لشرطة المرور بقيادة اللواء الدكتور بكيل البراشي كجزء من رؤية شاملة لتعزيز مبدأ الثواب والعقاب وهو مبدأ يُعتبر من أبرز دعائم الإدارة الناجحة.
إشادة بالجهود وتقدير للعطاء :
في بادرة تعكس التقدير الحقيقي للعمل الجاد كرّمت الإدارة العامة لشرطة المرور خمسة ضباط وأفراد من منتسبيها تقديرًا لجهودهم المتميزة في تأدية مهامهم هذا التكريم لم يكن مجرد احتفالية رمزية بل رسالة واضحة بأن العمل الدؤوب والالتزام بالخدمة العامة لا يمر دون اعتراف فالضباط والأفراد الذين تم تكريمهم جسّدوا القيم التي تسعى الإدارة إلى تعزيزها : النزاهة التفاني وحسن التعامل مع المواطنين.
إن تكريم هؤلاء الأبطال الذين يعملون في ظروف صعبة يعزز الروح المعنوية داخل المؤسسة ويحفز الآخرين على السير على نفس النهج كما أنه يعكس التزام القيادة بتقدير الجهود الفردية والجماعية التي تسهم في رفع مستوى الأداء الوظيفي.
الحزم في مواجهة التجاوزات :
على الجانب الآخر لم تتهاون الإدارة في التعامل مع المخالفات والتجاوزات التي ارتكبها بعض منتسبيها فقد قامت بإحالة 18 فردًا إلى المجلس التأديبي نتيجة لارتكابهم مخالفات تتعارض مع اللوائح والقوانين المنظمة للعمل هذه الخطوة تُظهر الحزم والجدية في تطبيق مبدأ العقاب، وهو ما يبعث برسالة واضحة بأن الانحراف عن القواعد لن يتم التسامح معه.
الإحالة إلى المجلس التأديبي ليست عقوبة بحد ذاتها بل هي إجراء يهدف إلى تحقيق العدالة وضمان أن كل فرد يتحمل مسؤولية أفعاله كما أنها تعكس السعي نحو تعزيز الانضباط وضمان أن المؤسسة تعمل بكفاءة وفقًا لأعلى المعايير.
قيادة حكيمة نحو التغيير :
إن هذه الخطوات تأتي في ظل قيادة اللواء الدكتور بكيل البراشي، الذي يواصل دفع عجلة التطوير داخل الإدارة العامة لشرطة المرور فالرؤية التي يحملها تسعى إلى تحقيق توازن دقيق بين الحزم والتقدير، مما يخلق بيئة عمل إيجابية تقوم على التحفيز من جهة والمساءلة من جهة أخرى.
اللواء البراشي لا يرى في مبدأ الثواب والعقاب مجرد أسلوب إداري، بل يعتبره أداة لإحداث تغيير جذري في الأداء المؤسسي، حيث يتم تعزيز الإيجابيات ومعالجة السلبيات بشكل منهجي وشفاف.
أثر هذه الخطوات على العمل المؤسسي :
تنعكس هذه السياسات بشكل مباشر على الأداء العام للإدارة العامة لشرطة المرور فالضباط والأفراد يدركون أن عملهم يتم تقييمه باستمرار، وأن التميز في الأداء سيُكافأ، بينما التجاوزات ستُحاسب هذه الثقافة تساهم في خلق بيئة عمل مبنية على الالتزام والمسؤولية، مما ينعكس إيجابيًا على الخدمات المقدمة للمواطنين.
كما أن هذه الخطوات تعزز من ثقة المواطنين بالمؤسسة الأمنية، حيث يرون أن هناك حرصًا على تحقيق العدالة داخل المؤسسة نفسها، وهو ما يعزز من صورة شرطة المرور كمؤسسة ملتزمة بخدمة المجتمع.
نحو مؤسسة أكثر كفاءة وعدالة :
إن تطبيق مبدأ الثواب والعقاب داخل الإدارة العامة لشرطة المرور ليس مجرد إجراء تنظيمي، بل هو خطوة نحو بناء مؤسسة أكثر كفاءة وعدالة فالتكريم يزرع بذور التحفيز، والعقاب يعيد توجيه البوصلة نحو الالتزام وبين هذين القطبين، تتمكن القيادة من بناء بيئة عمل تحقق التميز وتخدم المواطنين بالشكل الذي يليق بتطلعاتهم.
تحت قيادة اللواء الدكتور بكيل البراشي، تسير الإدارة العامة لشرطة المرور بخطى ثابته نحو تحقيق رؤية متكاملة لمؤسسة أمنية أنموذجية رائدة ، ترتكز على قيم النزاهة والشفافية وتضع خدمة المواطن في قلب أولوياتها .. لذا نأمل أن تقتدي باقي مؤسسات الدولة بمثالية الإدارة العامة للمرور من خلال تنفيذ إصلاحات جوهرية تحقق تأثيرًا إيجابيًا يمكن للمواطن أن يلمسه في حياته اليومية.