المشاط يكشف حقيقة حملة المبيدات والسرطان (فيديو)
الحارس نت – صنعاء:
أزاح رئيس المجلس السياسي الاعلى، المشير الركن مهدي المشاط، الستار عن حقيقة الحملة الاعلامية المثارة عن المبيدات وانتشار السرطان في اليمن، كاشفا تفاصيل جانب من حرب غاشمة تشنها الاستخبارات الامريكية على اليمن، ضمن العدوان الامريكي البريطاني الاسرائيلي المتواصل على اليمن للسنة التاسعة على التوالي.
جاء هذا لدى لقاء الرئيس المشاط، الاحد (19 مايو) في صنعاء، مع قيادات وزارة الزراعة والري واللجنة المُشكلة لتحديد أصناف المبيدات المسموح بها للاستخدام الزراعي، بيَّن خلاله خلفيات الحملة الشعواء عن المبيدات والاتهامات الموجة لسلطات حكومة الانقاذ (تصريف الاعمال) بتسهيل ادخال مبيدات قاتلة، تهدد حياة المواطنين.
وتحدث الرئيس المشاط عن الحملة الشعواء مؤخرا عبر وسائل اعلام تحالف العدوان والقوى الموالية له ومنصات وتطبيقات التواصل الاجتماعي، عن المبيدات الزراعية والاتهامات بادخال مبيدات تهدد حياة اليمنيين، قائلا: “الحملة المسعورة الجائرة عن المبيدات الزراعية ليست منطقية وأنتم مختصين ليست كما أشيع”.
مضيفا: “الحملة الجائرة التي تثار حول المبيدات، تتناغم مع توجه الخلايا التجسسية داخل اليمن لتدمير الزراعة ولن نسمح بهذا”. ولفت إلى أن “إثارة موضوع علاقة المبيدات بأمراض السرطان، يأتي في سياق تشويه وضرب المبيدات لمنع مكافحة الأوبئة والآفات الزراعية التي يراد نشرها في المنتجات الزراية باليمن”.
وتابع في ايضاح خلفيات هذه الحملة، ونتائج التحقيق في ملابساتها والحقائق المتصلة بهذه القضية وما ينبغي ان يعرفه المواطنون، قائلا: إن “ما أثير مؤخرا حول موضوع المبيدات والتي وصلت إلى تخويف المواطن أن هذه المبيدات تسبب السرطان وأنها إسرائيلية، كله هراء وأكاذيب لا أساس لها من الصحة”.
موضحا أن “مبيد ‘بروميد الميثيل‘ يتبع شركة عالمية كانت تستخدمه لمدة عقود من الزمن، وقررت الشركة التخلص من المبيد نظراً لبروتكول في أوروبا بأنه يؤثر على طبقة الأوزون، لكن لا يوجد مشكلة على طبقة الأوزون من اليمن. أنا من وجهت وكيل القطاع في الوزارة قبل عام ونص لمنع هذا المنتج”.
وقال: “وجهت وكيل القطاع في الوزارة قبل عام ونص لمنع هذا المنتج، لأني في محافظة صعدة مطلع على اجراءاته هو تعقيم تربة ولا يوجد لدينا بديل، إلا بديل بدائي نحتاج الى ثمانية إلى تسعة أشهر”. وأردف: “بعد منع هذا المبيد اشتكى المواطنين في ثلاث محافظات بارتفاع سعره واختفائه من السوق”.
مضيفا: إن “المزارع لا يستغني عنه، واختفائه ألحق الضرر بالمزارعين والزراعة بشكل كبير”. وأردف قائلا: “سألت الجهات المختصة، هل يوجد بديل لهذا المبيد، قالوا لا، قلنا إذا يدخل تحت إشراف الجهات المعنية. هذا الذي حصل، فهو منتج من شركة عالمية لها عقود تبيعه في كل دول العالم”.
كما تحدث عن انتشار السرطان، بقوله: “اهتمينا بمجال السرطان بشكل لم يسبق أي حكومة من قبل أن اهتمت بهذا المجال، وأنشأنا صندوق مكافحة السرطان وأوجدنا المركز، وأدخلنا معدات وأجهزة غير موجودة حتى في المنطقة، نظراً لكثرة الحديث وتزايد الحالات، لكن ليست بالشكل المقلق للمواطن”.
مضيفا: “أنا شكلت لجنة من وزارة الصحة ومركز مكافحة السرطان للنزول في جميع المحافظات، لدراسة أسباب انتشار السرطان، ومعرفة المحافظات الأكثر انتشاراً فيها وكنت متوقعاً أن تكون محافظة صعدة الأولى، وحجة ثانيا والحديدة ثالثا، لأن هذه المحافظات تستخدم المبيدات بشكل كبير للزراعة”.
وتابع: “بالإضافة إلى أن العدوان استخدم أسلحة محرمة لها جزء ونصيب من انتشار السرطان ومن يتجاهل هذا الموضوع يغطي على جريمة العدوان في نشر الأوبئة والسرطان من خلال أسلحته التي هي أشد من المبيدات”. وأردف: “اللجنة رفعت أن المحافظات الأكثر تأثرا هي تعز، وإب، وذمار”.
مبينا “لأن أكثر مديريات هذه المحافظات مشاطئة للساحل وهذا يدل على أن هناك نفايات دفنت وهذه تقارير وصلت إلى اللجنة. التقديرات الأولية حتى من اللجنة تقول أن وراء ذلك نفايات دفنت في عهد النظام السابق”. وتحدث عن تقارير تشير إلى قيام سفن اسرائيلية بانتهاك مياه اليمن ورمي نفايات فيها.
وقال: “هناك معلومات تقول أنه كانت سفن إسرائيلية وللأسف الشديد تنتهك المياه اليمنية، في عهد النظام السابق وترمي النفايات السامة في مياه اليمن، وهناك تقارير تقول أنها دفنت داخل المخا وبعض المناطق”. واستدرك حديثه، بقوله: “الأسباب الحقيقية وراء السرطان سنصل إليها مهما كان”.
مضيفا: “لا ينفعني الحملات الاستباقية ولا التغطية على جرائم العدوان”. وأردف: “كذلك لدي أيضا مؤشر بأنه في الساحل الغربي استخدمت أسلحة غير تقليدية وهذا مازال ضمن الاحتمالات على أساس نكون واقعيين”. ذاكرا أن اخيه الذي استشهد “كان المسؤول الصحي في المخا وجرح هناك بعدها انتشر السرطان فيه”.
وأكد الرئيس مهدي المشاط، لدى لقائه الاحد (19 مايو) في صنعاء، مع قيادات وزارة الزراعة والري واللجنة المُشكلة لتحديد أصناف المبيدات المسموح بها للاستخدام الزراعي، أن “الزراعة في اليمن مستهدفة من قبل جهات خارجية وعلى رأسها الاستخبارات الأمريكية وتعمل معها منظمات كثيرة”.
لكنه في الوقت نفسه، وجه خطابا حازما الى قيادة وزارة الزراعة والري والهيئات التابعة لها في حكومة تصريف الاعمال، بالمقابل، بقوله: “عليكم تحمل المسؤولية بجدارة كون الوضع حساس والإثارة التي حدثت في الفترة الأخيرة وأنتم جزء منها، لا أسمح باستمرارها من أي مسؤول كان”. حسب تأكيده.
مضيفا: “أنتم رجال دولة تحملوا مسؤولياتكم ولا تنجروا وراء من يريد الإضرار واستئصال الزراعة في بلدنا، يجب أن تكونوا سدا منيعا لإفشال هذه المؤامرات وليس منساقين معها، أنتم المسؤولون والمعنيون عن إدارة هذه العملية وتحقيق ما هو الأفضل والأصلح لبلدنا وما هو الذي يحافظ على حياة مواطنينا”.
ولفت الرئيس المشاط إلى أن “المشكلة تكمن في آلية الاستخدام، وعدم وجود رُشد لدى المواطن، وهنا يجب أن يكون دور وزارة الزراعة في إرشاد المواطن في كيفية استخدام المبيدات استخداما صحيح”. موضحا أنه “تم تشكيل لجنة لتحديد الأصناف المسموح بها للاستخدام الزراعي من المبيدات”.
في المقابل، شدد على “أهمية قيام وزارة الزراعة بدورها فيما يتعلق بإرشاد المواطن بكيفية الاستخدام الأمثل للمبيدات، وهذه هي الحلول الجذرية لهذا الموضوع، ولا نترك الموضوع للمزايدين”. كما أكد بشأن موضوع مصنع المبيدات “عدم السماح بأي ضرر للمواطن من إنشاء المصنع”.
وقال موجها قيادة وزارة الزراعة والري والهيئات التابعة لها، بإبعاد المصنع قدر الإمكان عن مساكن المواطنين، تجنباً لأي احتمال ولو بسيط: “المختصون يتحدثون بأنه لا يوجد هناك ضرر، لكن تحرياً للسلامة نوجه بإبعاد المصنع قدر الإمكان عن المساكن العامة للمواطن حفاظاً على حياتهم”.
شاهد .. المشاط يكشف حقيقة حملة المبيدات والسرطان (فيديو)
يذكر أن وسائل اعلام تابعة لدول تحالف العدوان والفصائل المحلية الموالية لها، نفذت بداية مايو الجاري، حملة شعواء تزعم تساهل سلطات حكومة الانقاذ (تصريف الاعمال) وتسهيلها ادخال شحنة مبيدات محرمة دوليا تهدد حياة المواطنين، وأنها “سبب انتشار امراض السرطان في البلاد”.