مشروع قانون لحماية معادن اليمن من النهب
الحارس نت – صنعاء:
يواصل مجلس النواب في العاصمة صنعاء، مناقشة مشروع قانون لحماية المعادن في اليمن من اعمال النهب والتجريف، وتفعيل استخراج المعادن وانتفاع الدولة منها وعائداتها، عبر انشاء شركة وطنية عامة للتعدين.
واستمع مجلس النواب، في جلسته الاحد (19 مايو) برئاسة يحيى علي الراعي، الى مذكرة ايضاحية لمشروع قانون انشاء الشركة الوطنية للتعدين، قدمها وزير النفط والمعادن، المهندس أحمد عبد الله دارس.
اوضح الوزير دارس للبرلمان “أهمية تأسيس شركة وطنية متخصصة في مجال التعدين لمواكبة التطورات التي وصل إليها العالم في هذا المجال، وللنهوض باليمن من خلال استخراج ثرواته التي يزخر بها”.
مشيرا إلى أن انشاء الشركة الوطنية للتعدين “يأتي ضمن توجهات واهتمامات القيادة الثورية والسياسية، بتسخير عائدات تلك الثروات لتحسين معيشة المواطن اليمني وتوفير الخدمات ورفد مجالات التنمية”.
منوها بأن مشروع قانون انشاء الشركة الوطنية للتعدين “يتكون من (5) فصول موزعة على (39) مادة”، وأن “إعداد مشروع القانون ودراسته مع الجهات المعنية تم وفق أسس عملية وحديثة تلبي متطلبات الواقع اليمني”.
وأقر مجلس النواب إحالة مشروع القانون مع مذكرته التفسيرية إلى لجنتي المالية، والنفط والثروات المعدنية، وبحضور رئيس لجنة العدل والأوقاف عبد الله حسن خيرات، والمختصين والمعنيين في الجهات ذات العلاقة.
بالتوازي، استمع المجلس إلى إيضاحات وزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى بحكومة تصريف الأعمال الدكتور علي عبد الله أبو حليقة، والمكلف من رئيس المجلس بمتابعة وزير النفط بشأن فتح محطات الغاز المغلقة.
وحسب وكالة “سبأ”، فقد “التزم وزير النفط والمعادن، خلال الجلسة، بفتح وتشغيل محطات الغاز وتوفير الغاز المنزلي للمواطنين في كافة محطات أمانة العاصمة والمحافظات ومعالجة أي قصور أو اختلالات في هذا الجانب”.
يُعد اليمن من اقدم الحضارات اكتشافا للمعادن واستخراجها، حسب نتائج البعثات الاثرية. لكن قطاع المعادن في العصر الحديث تركز في مقالع الحجارة والرخام والاحجار الكريمة، وتراجع استخراج الدولة لمعادن الحديد والنحاس والذهب والفضة، وغيرها من المعادن النقدية.
يذكر أن قطاع المعادن والتعدين في اليمن، ظل نشاطه طوال عقود، طي السرية، باستثناء انباء التعاقد مع شركات استثمار في قطاع المعادن، دون بيان نتائج هذه الاستثمارات وكميات المعادن المكتشفة وبخاصة الذهب والفضة، وعائداتها.