أخبار وتقارير

اليمن يوجه صفعة جديدة للولايات المتحدة

الحارس نت (صنعاء):

وجه اليمن صفعة جديدة للولايات المتحدة الامريكية، بالتصدي لمحاولات واشنطن فرض وصايتها على اليمن مجددا، وأكدت أن “التدخلات السافرة وغير المسؤولة للادارة الامريكية في شؤون اليمن الداخلية لا يمكن القبول بها مطلقا”. وأن “زمن تعامل السفير الامريكي كمندوب سام في صنعاء قد ولّى ولا يمكن عودته مجدداً”.

جاء هذا في بيان لوزارة الخارجية وشؤون المغتربين، نقلته وكالة الانباء الحكومية (سبأ)، اعتبر أن “تصريحات ومقابلات المبعوث الأمريكي ليندر كينغ الذي أظهر من خلالها عدائية تتجاوز حدود الأعراف الدبلوماسية، وأكدت انحرافه عن طبيعة مهمته المعلنة كوسيط محايد إلى القيام بدور ما لا يجرؤ على قوله أو فعله خصوم صنعاء”.

وقال البيان: إن “تجاوز المبعوث الأمريكي بلغ حد تسخير مهمته المحددة بنطاق تكليف رئيسه المعلن بدعم عملية السلام ووقف الحرب إلى قوة ضاغطة لتمرير مصالح وسياسات بلاده وبالذات ماله علاقة بخدمة إسرائيل ووقف مساندة اليمن لغزة عبر معادلة وقف الحرب وفك الحصار مقابل وقف العمليات ضد السفن الممولة والمحسوبة على الكيان الصهيوني”.

مضيفا: “وصل الأمر بالمبعوث الأمريكي إلى حد إعلان موقف بلاده من أن السلام لن يتحقق في اليمن كما لن تصرف المرتبات إلا بوقف الحصار ضد الكيان المجرم”. موضحاً أنه “ونتيجة لهذا الانحراف لم تتعامل الحكومة مع هذا المبعوث كما لم تسمح له بزيارة صنعاء”.

وتابع: “إن هذا الدور المعادي لليمن، تقوم به السفارة الأمريكية من الرياض من خلال دعم الحكومة المشكلة والمعينة من الخارج لإيجاد اصطفاف بين أدواتها العسكرية متعددة الانتماء والتوجهات بغرض التمهيد لقتال داخلي تكون القوى الإقليمية والدولية مجرد داعم وممول لتنأى بنفسها عن المساءلة القانونية والحقوقية،

مردفا: “وآخر ذلك تنظيم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والمعهد الديمقراطي الأمريكي لورشة عمل في عدن للأحزاب المدعومة من الخارج، بغرض توحيد جهودها لمواجهة صنعاء عبر ما أسمته بالأولويات”. مشيرا الى “اعلان السفير الأمريكي لدى اليمن المقيم في الرياض ستيفن فاجن فرضه على اليمنيين هذا التوجه في بجاحة لم تراع دوره الدبلوماسي”.

وخلص بيان وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الموجه الى الادارة الامريكية ومبعوثها وسفيرها، إلى التأكيد على أن “الحلم بالوصاية على اليمن لم يعد قابلاً للتحقيق وأن مسألة تعامل السفير الأمريكي كمندوب سامٍ من صنعاء زمن قد ولّى ولا يمكن عودته مجدداً”.

يذكر أن ثورة الـ 21 من سبتمبر، استطاعت تحرير اليمن من الهيمنة والوصاية الخارجية، واجلاء القوات الامريكية (المارينز) التي كانت تتخذ من السفارة الامريكية ومبنى فندق شيراتون صنعاء معسكرا لها، وتصدت بحزم وما تزال للعدوان الامريكي عبر بحريته في البحرين العربي والاحمر، واسقاط طائراته المقاتلة والتجسيسة، كان اخرها الاثنين في سماء محافظة ذمار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى