تقرير/ الحارس نت //
تعرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي لخسائر فادحة في أول مواجهة مع المقاومة الإسلامية جنوب لبنان.
واعترفت قوات الاحتلال في إحصائية تحيط بها الكثير من الشكوك بمصرع خمسة من ضباطها إلى جانب مقتل تسعة جنود، إلى جانب إصابة خمسين ضابط وجندي إسرائيلي، خلال محاولة تسلل نفذتها قوات الاحتلال في منطقة العديسة جنوب لبنان.
بينما يعتقد مراقبون أن الخسائر التي منيت بها قوات الاحتلال أكبر بكثير من تلك التي أفصح عنها الإعلام العبري حتى الآن، خصوصا أن الاحتلال الإسرائيلي يبدي الكثير من التكتم حول الخسائر التي يتعرض لها منذ انطلاق معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد نفذت اليوم الأربعاء محاولة تسلل فاشلة جنوب لبنان، قبل أن تتصدى لها المقاومة الإسلامية بجدار ناري كثيف اضطرت امامه قوات الاحتلال للتراجع حاملة حصيلة كبيرة من القتلى والجرحى.
من جهته أعلن حزب الله، مساء اليوم الأربعاء، عن تدمير عدد من الدبابات وإيقاع خسائر كبيرة في صفوف ضباط وجنود الاحتلال الإسرائيلي بعمليات عسكرية نوعية استهدفت تحشيدات قوات كيان العدو في عدة مناطق حدودية.
وكشف حزب الله في بيانات عسكرية، قبل قليل عن تمكن وحدات الدفاع الجوي من إجبار مروحية معادية على مغادرة أجواء مستعمرة بيت هلل، عقب إطلاق صاروخ أرض-جو باتجاهها، مؤكداً أنه منذ فجر اليوم لم تظهر أي مروحية في الأجواء على امتداد الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.
كما أعلن حزب الله أيقاع عدد كبير من جنود قوال الاحتلال بين قتيل وجريح، بسلسلة عمليات، شملت استهداف لتجمعاتهم في بساتين المطلة بالأسلحة المدفعية والصاروخية ، ومصرع وإصابة أفرد قوة مشاة للعدو بتفجير عبوة ناسفة خلال محاولة تسلل باتجاه يارون، ومصرع وإصابة أفراد قوة مشاة صهيونية تسللت لمنزل في خراج بلدة كفركلا بتفجير عبوة معدة مسبقا وإمطارها بقذائف مدفعية وصاروخية.
وأكد حزب الله، أنه تمكن أيضاً من تدمير 3 دبابات مركافا بصواريخ موجهة أثناء تقدمها إلى بلدة مارون الراس، وتحقيق إصابات مباشرة خلال قصف تجمع لقوات العدو بين “مسكفعام” و”كفرجلعادي” بصلية صاروخية ، وقصف تجمع آخر في مستعمرة “أبيريم” بصلية صاروخية ، سبقها قصف تجمع لقوات العدو بين العديسة و”مسكفعام” بصاروخ موجه ضد الأفراد وإيقاعهم بين قتيل وجريح.
وأعلن حزب الله أيضاً إيقاع جميع أفراد قوة للعدو الإسرائيلي بين قتيل وجريح خلال تفجير عبوة خاصة بشكل مباغت عندما كانت تُحاول الالتفاف على بلدة يارون من جهة الحرش.
وكانت المقاومة الإسلامية في لبنان بقيادة حزب الله أعلنت في وقت سابق اليوم، شن هجوماً جوياً بسربٍ من المسيرات الإنقضاضية على مربض المدفعية في نافيه زيف وأصابت أهدافها بِدقة، سبقها خوض اشتباكات مع جنود الاحتلال الإسرائيلي المتسللة إلى بلدة مارون الراس من الجهة الشرقية، أدت إلى أيقاع خسائر في.
وأكدت المقاومة أنها تمكنت من قصف قاعدة “عميعاد” بصلية صاروخية كبيرة، وتحقيق إصابة مباشرة.
ومنذ ساعات الصباح الأولى، استهدفت المقاومة جميع تجمعات الاحتلال الإسرائيلي من إصبع الجليل حتى الجليل الغربي على طول الحدود مع فلسطين المحتلة، واستهدفت تجمّعاً لِقوات العدو الإسرائيلي في ثكنة الشوميرا بِصلية صاروخية، وقوة مشاة كبيرة في مستعمرة مسكاف عام بالأسلحة الصاروخية والمدفعية، وحققت إصابات مباشرة ودقيقة.
كذلك، أعلنت أنها استهدفت تجمّعاً لقوات الاحتلال الإسرائيلي ومرابض مدفعيته جنوب مستوطنة “كريات شمونة” بصلية صاروخية، وحقّقت فيها إصابات مؤكدة.
وبالتوازي، انطلقت صفارات الإنذار في عدد من مستوطنات الجليل خشية تسلل طائرة مسيرة، وفي يرؤون و”شتولا” و”زرعيت” و”شومرا” و”إيفن مناحم”، و”عفدون”، و”حانيتا”، و”يعرا”، و”كابري”، و”إمديت”، و”عرب العرامشة”، وفي كريات شمونة ومحطيها، كما دوت أيضاً في “كريات بياليك وكريات موتسكين” في شمال حيفا.
بدوره أعلن الجيش اللبناني أن “قوة تابعة للعدو الإسرائيلي انسحبت من الخط الأزرق بعدما اخترقته لمسافة 400 متر داخل الأراضي اللبنانية، وذلك في منطقتي خربة يارون وبوابة عديسة”.
ووفقا لمصادر لبنانية، يأتي ذلك بعد كمين محكم نفذته في بلدة عديسة فجر اليوم بقوات من نخبة جنود الاحتلال كانت تحاول التسلل إلى بلدة عديسة من جهة خلة المحافر، وأجبرتها على التراجع، وذلك في أول محاولة توغل للقوات الإسرائيلية في جنوب لبنان منذ إعلان “جيش” الاحتلال الإسرائيلي.
مرتبط