الحارس نت| خاص.
تناول تحليل جديد للخبير العسكري الروسي ألكسندر بازاروف، احتمالات التحركات المستقبلية للسعودية في المنطقة، مع التركيز على الوضع في اليمن وسوريا.
وأشار بازروف إلى أن أي مغامرة عسكرية جديدة في اليمن قد تكون لها عواقب وخيمة على الأمن السعودي، محذرًا من أن التجربة السابقة في اليمن تؤكد خطورة مثل هذه الخطوة.
وقال بازاروف: “بالطبع، لا يمكن استبعاد مغامرة جديدة في اليمن، لكنني أؤمن بحكمة محمد بن سلمان، وكذلك بأهمية التجربة المكتسبة سابقاً في اليمن.
وأضاف:” إن أي عملية جديدة في اليمن لن تكون لها آفاق مشكوك فيها من وجهة نظر عسكرية فحسب، بل إنها ستؤدي أيضا إلى تقويض الأمن السعودي بطريقة غير مقبولة، كما ستبطل المكاسب السابقة”.
وأكد المحلل الروسي أن الحوثيين يمتلكون القدرة على ضرب البنية التحتية النفطية الحساسة في دول الخليج، مما يجعل أي تصعيد عسكري جديد محفوفًا بالمخاطر.
من جهة أخرى، طرح بازروف رؤية بديلة، مشيرًا إلى أن التعاون العسكري بين السعودية وسوريا قد يكون خيارًا أكثر حكمة.
وقال: “هذا هو الحال عندما يمكنك الحصول على المساعدة أكثر من الحرب. لو كنت مكان محمد بن سلمان، سأقدم قواتي للرئيس الأسد”.
وأكد بازروف أن هذا الخيار قد يحقق فوائد استراتيجية للسعودية، رغم أنه أقر بأن هذه الخطوة قد لا تكون بالضرورة في مصلحة روسيا أو إيران، وربما تكون مثار جدل من وجهة نظر دمشق.
واختتم بازروف تحليله قائلًا: “إذا كانت العقلانية تملي هذا المسار، فهو ممكن على الرغم من الصور النمطية الموجودة”.
ملحوظة :
هذا التحليل يعكس وجهة نظر الكاتب فقط، ولا يعبر بالضرورة عن مواقف الأطراف المعنية في المنطقة.
