الإعلام الإسرائيلي: فشل اعتراض الصاروخ اليمني يكشف عن ثغرات مقلقة في أنظمة الدفاع
الحارس نت | وكالات.
علق المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، عاموس هرئل، على الهجوم اليمني الذي استهدف “تل أبيب” يوم الأحد، مشيرًا إلى أن انفجار الصاروخ اليمني بالقرب من مطار “بن غوريون” يعكس وجود ثغرات مقلقة في منظومة الدفاع الإسرائيلية.
وأوضح هرئل، في تصريحات أدلى بها اليوم الاثنين، أن “أنظمة الدفاع الجوي فشلت في اعتراض الصاروخ يوم أمس”، مشيرًا إلى أن “هذه هي المرة الثانية التي تنجح فيها القوات اليمنية في اختراق الدفاعات الإسرائيلية، بعد الهجوم الذي وقع في يوليو الماضي عندما انفجرت طائرة مسيرة في مبنى في تل أبيب”.
وأشار هرئل إلى أن الصاروخ هذه المرة انطلق من الاتجاه الجنوبي الشرقي، ويبدو أنه كان يستهدف منطقة مطار بن غوريون. ونتيجة لذلك، أُطلقت صفارات الإنذار في مناطق واسعة، وطُلب من عدد كبير من سكان منطقة “شفيلا” التوجه إلى الملاجئ، في حين فشلت الدفاعات الجوية في اعتراض الصاروخ بشكل كامل.
وأضاف هرئل: “إذا استمر اليمن في استهداف مطار بن غوريون بشكل منتظم، فقد تتفاقم الأزمة الحالية في قطاعي الطيران والسياحة، على الرغم من الجهود الكبيرة التي يبذلها الجيش في عمليات الاعتراض”. وأكدت صنعاء في تصريحات سابقة أن “الحساب لا يزال مفتوحًا”.
كما أشار هرئل إلى أن هذه الهجمات المتزايدة من اليمن تأتي في سياق التوترات المتصاعدة في مناطق أخرى، حيث يستمر الصراع في قطاع غزة وتتصاعد الاشتباكات على الحدود اللبنانية.
وكانت القوات المسلحة اليمنية قد أعلنت، يوم الأحد، عن استهداف موقع عسكري إسرائيلي في منطقة يافا “تل أبيب” باستخدام صاروخ باليستي جديد أسرع من الصوت. وأكد المتحدث العسكري اليمني، العميد يحيى سريع، أن الصاروخ أصاب هدفه بنجاح، وفشلت أنظمة الدفاع الإسرائيلية في اعتراضه، حيث قطع الصاروخ مسافة 2040 كيلومترًا خلال 11 دقيقة ونصف.
وفي تعليقات على الحدث، وصفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية الهجوم بأنه “حادث دراماتيكي وغير مسبوق”، وأشارت إلى أن الصاروخ سقط على مسافة قريبة من مطار “بن غوريون”. كما أشار موقع “سروغيم” إلى أن اليمن يشكل تهديدًا متزايدًا لإسرائيل، ملمحًا إلى احتمال وقوع “مفاجآت إضافية في المستقبل القريب”.